fbpx

مهن عقارية – مهندس تصميم الحدائق


قوشان – تجمع هندسة تنسيق الحدائق ما بين العلم والفن …تختلف عن باقي العلوم والفنون لأن فن تصميم الحديقة ينفرد بأن عناصره الأولية كائنات حية ترسم لنفسها نمواً معيناً جميلاً يتخيله المُصمم وحده عند الشروع فى تصميم الحديقة.

الحديقة لا يتم الحكم عليها إلا بعد سنوات (عندما تكتمل أشكال عناصرها من شجيرات و أشجار و نباتات عشبية و أزهار) وتتفاعل مع ظروف المناخ السائد فى المنطقة,  ثم يتم الحكم عليها؛ و تبقى فقط فى خيال المُصمم الذى يعرف وحده التصوير التي سوف ينتهى عليها شكل وتكوين الحديقة بعد تفاعلها مع مختلف المنشآت الموجودة, بما فيها الرواد أو أهل المنزل أو أهل المنطقة.

إن علم تنسيق الحدائق ينقسم إلى:

  1. landscape gardening الذى يختص بتنسيق الحديقة بالنباتات المختلفة من أشجار و شجيرات و نباتات عشبية و أزهار و مسطحات خضراء ومتسلقات…الخ
  2. landscape architecture يختص بإقامة المنشآت البنائية بالحديقة من (نوافير و برجولات و تراسات و تماثيل) أي كل ما هو تحت بند عمل إنشائي, كذلك إنشاء التماثيل فى الميادين العامة وتنسيقها برسم الحدائق المناسبة حولها.

وهذا الفن والعلم يتطلب من صاحبه معرفة واسعة بالإضافة إلى شروط خاصة لا بُد من توفرها ليقوم بالتنسيق الملائم و أهم هذه النقاط:

  • الهواية و الميل الشخصي: إن فن تنسيق الحدائق يتطلب الهواية و الميل الشخصي وقد تصل هذه الهواية بمهندس الحدائق إلى محبتها.
  • الذوق السليم: وهو مهم جداً كي يستطيع مهندس الحدائق الإبتعاد عن النشاز في التنسيق ليكون متوافقاً في ذوقه السليم مع أذواق الزائرين و جمهور المشاهدين و هذا ما يساعده في إحكام ضبط تصميمه, و في هذه الحالة يجب ألا يتعصب لرأيه الشخصي و أفكاره إلا إذا كان متأكداً من أنها منسجمة مع الذوق السليم الذي لا ينتقده أحد فيه.

– إن الاتجاه الحديث فى التنسيق عامة يرمي الى البساطة simplicity وهي من النصائح الواجب على المُصمم أن يضعها دائماً هدفاً يصبو إليه.

  • التفكير التطبيقي: يجول في خاطر مهندس الحدائق في مرحلة الخلق و الإبداع عند وضعه تصميماً و أن يربط ما يجول في خياله من أفكار مع الإمكانيات الواقعية لها عند التطبيق كي لا تكون أفكاره حبراً على ورق و صعبة التطبيق.
  • العلم الواسع: من العلوم الواجب معرفتها و الإلمام بها هي المساحة و الهندسة الريفية والبيئة و النبات والفسيولوجيا ليتمكن من رؤية الحديقة بعينيه كأنها حقيقة قبل التنفيذ, وحديثاً؛ يتم الإعتماد على بعض البرامج المعقدة لتصميم الحديقة و أضوائها ومنشآتها المختلفة و التجول فيها, و الأكثر من ذلك يمكن رؤيتها فى الفصول المختلفة خاصة الخريف (عندما تفقد الأشجار و الشجيرات أوراقها).
  • التمرن الكثير: يعتمد على تقليب موضوع التنسيق من وجوهه المختلفة و تفحصه من زواياه المتعددة و دراسة الإحتمالات العديدة, أيضاً قد يضطر مهندس الحدائق لأن يضع عدة إحتمالات لكل منها حجتها و ظروفها و يترك المرونة و حرية الإختيار لصاحب الحديقة أثناء المناقشة في سبيل وضع المخطط الأخير…ذلك لإن المُصمم فى هذة الحالة يُلبي رغبة أهل المنزل و ليس رغبته الشخصية ..مازجاً ما بين الممكن و المعقول.
  • إتقان الرسم: لكي يضع ما يجول في خاطره على المخططات, فيرسمها تمهيداً لوضع التصميم بصورته النهائية و بمقدار الوضوح الذي يثبته على المخطط في الرسم, ليُسهل على نفسه و غيره التنفيذ , و يجب أن يتقن الرسم و المنظور و المساقط فيعبر عن أفكاره بشكل حسن و واقعي.
  • القيام بجولات تفقدية: من خلال القيام بنزهات قصيرة, سيراً على الأقدام في المدينة لزيارة حدائقها المنزلية و محاولة تحليلها لإنتقادها و معرفة النواحي الإيجابية و النواحي الشاذة و لتحديد مدى الحيدان عن المعدل المطلوب توفره في الحديقة وفق مخطط التصميم الأصلي و بالتالي تنمية ملكة الذوق الفني السليم و معايير الحكم الصحيح.
  •  القيام برحلات علمية: للإطلاع و إكتساب الكثير من المهارات و الفنون و ذلك بزيارة الحدائق في البلاد المختلفة مما يزيد من ثقافته, و هذه تحتاج إلى التعليم المستمر و الممارسة بالتمرين و عمل التصميمات و متابعة أصول إنشاء الحدائق و تنفيذها للوصول إلى الجو الجمالي المطلوب تحقيقه.

و تظهر مقدرة المهندس و كفاءته في مدى تحكمه بالنباتات التزينيية و مرونتها تجاه رغباته في إعطاء الصورة الجمالية التي وجدها ملائمة للحديقة.

مقارنة العقارات

قارن
كيف يمكننا مساعدتك ؟